أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، أنّ المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، يُمثّل “فرصة حاسمة يجب أن نغتنمها لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تطبيق حل الدولتين”، مشدّداً على ضرورة نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة 23 مايو، حيث شدّد يانغ على الأهمية القصوى لهذا الحدث الدولي، مشيدًا في الوقت عينه بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية وفرنسا، بصفتهما رئيسين مشاركين للمؤتمر.
وقال يانغ في كلمته: “لا يمكن حل هذا الصراع من خلال الحرب الدائمة، ولا من خلال الاحتلال أو الضم اللانهائي. سينتهي هذا الصراع فقط عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبًا إلى جنب في دولتيهما المستقلتين ذاتي السيادة، في سلام وأمن وكرامة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى مرور أكثر من سبعة عقود على دعوة الجمعية العامة للمرة الأولى إلى تطبيق حل الدولتين، موضحًا أنّ الأمم المتحدة ظلت متمسكة بهذه الرؤية عبر سلسلة من القرارات المتتالية. وأضاف: “تقع على عاتقنا الآن مسؤولية جماعية للعمل بحزم من أجل تنفيذ هذه القرارات ودعم القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وبحسب المذكرة المفاهيمية الصادرة عن الجهات المنظمة، يهدف المؤتمر إلى حشد الزخم الدولي من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية، واتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي، ودفع عملية سلام عادلة ودائمة وشاملة، تضمن الأمن والتكامل الإقليميين.
ومن المنتظر أن يشكّل المؤتمر منصة لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين، مع التركيز على التخطيط والتنسيق لتنفيذ هذا الحل على أرض الواقع. ويطمح المؤتمر إلى إنهاء الاحتلال، وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، وفقاً للقرارات الدولية، ومرجعية مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية.
وسيضم المؤتمر جلسة عامة تشمل كلمات افتتاحية من رئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، والرئيسين المشاركين (السعودية وفرنسا)، بالإضافة إلى مداخلات من ممثلي الدول والمراقبين. ويُختتم المؤتمر بجلسة ختامية تلخّص مخرجاته وتوصياته. كما سيتضمن موائد مستديرة لبحث آليات تفعيل المبادرات وخطوات التنفيذ المستقبلية.
